قرونٌ قبل تطبيق ويز: اللفافة ذات الرسومات التوضيحيّة التي أرشدت الحجّاج إلى الأرض المقدّسة
من المعروف جيّدًا أنّ الحركة الصهيونيّة شدّدت على أهمّيّة المعرفة الجغرافيّة للبلاد في القرن العشرين، لكن كانت هناك سوابق لذلك في الواقع: فمنذ العصور الوسطى وحتّى القرن السابع عشر، كان يوجد نوعٌ أدبيٌّ يقدّم خدمةً قيّمةً للحجّاج اليهود الذين كانوا يشدّون الرحال إلى الأرض المقدّسة. قَدِمَ هؤلاء الحجّاج من جميع أنحاء العالم، كي يزوروا مختلف الأماكن المقدّسة وقبور الحكماء والحاخامات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد والمنطقة المحيطة. كما ساهم توزيع هذه الأعمال المكتوبة ذات الرسومات في جمع الأموال بين اليهود في الشتات لصالح أولئك الذين يعيشون في البلاد.
من بين العديد من الأعمال من هذا النوع، يبرز بشكلٍ لافتٍ عملٌ واحدٌ: لفافة "ييخوس هأڤوت" (تعني حرفيًّا نَسَبُ الأجداد)، والمعروفة أيضًا بعنوانها الكامل: "ييخوس هأڤوت ڤِهنڤئيم ڤِهتصدكيم ڤِهتَنائيم ڤِأمورائيم، أليهم هشلوم، بإيريتس يسرائيل أوبخوتسيه لإيريتس، هَشِم يأَميد لانو زخوتام آمِن (نَسَبُ الأجداد والأنبياء والصالحين والتَنائيم والأمورائيم، عليهم السلام، بأرض إسرائيل وبخارج الأرض، جزانا الله خيرًا بجاه بركاتهم، آمين)".
من المعروف جيّدًا أنّ الحركة الصهيونيّة شدّدت على أهمّيّة المعرفة الجغرافيّة للبلاد في القرن العشرين، لكن كانت هناك سوابق لذلك في الواقع: فمنذ العصور الوسطى وحتّى القرن السابع عشر، كان يوجد نوعٌ أدبيٌّ يقدّم خدمةً قيّمةً للحجّاج اليهود الذين كانوا يشدّون الرحال إلى الأرض المقدّسة. قَدِمَ هؤلاء الحجّاج من جميع أنحاء العالم، كي يزوروا مختلف الأماكن المقدّسة وقبور الحكماء والحاخامات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد والمنطقة المحيطة. كما ساهم توزيع هذه الأعمال المكتوبة ذات الرسومات في جمع الأموال بين اليهود في الشتات لصالح أولئك الذين يعيشون في البلاد.
من بين العديد من الأعمال من هذا النوع، يبرز بشكلٍ لافتٍ عملٌ واحدٌ: لفافة "ييخوس هأڤوت" (تعني حرفيًّا نَسَبُ الأجداد)، والمعروفة أيضًا بعنوانها الكامل: "ييخوس هأڤوت ڤِهنڤئيم ڤِهتصدكيم ڤِهتَنائيم ڤِأمورائيم، أليهم هشلوم، بإيريتس يسرائيل أوبخوتسيه لإيريتس، هَشِم يأَميد لانو زخوتام آمِن (نَسَبُ الأجداد والأنبياء والصالحين والتَنائيم والأمورائيم، عليهم السلام، بأرض إسرائيل وبخارج الأرض، جزانا الله خيرًا بجاه بركاتهم، آمين)".
من المعروف جيّدًا أنّ الحركة الصهيونيّة شدّدت على أهمّيّة المعرفة الجغرافيّة للبلاد في القرن العشرين، لكن كانت هناك سوابق لذلك في الواقع: فمنذ العصور الوسطى وحتّى القرن السابع عشر، كان يوجد نوعٌ أدبيٌّ يقدّم خدمةً قيّمةً للحجّاج اليهود الذين كانوا يشدّون الرحال إلى الأرض المقدّسة. قَدِمَ هؤلاء الحجّاج من جميع أنحاء العالم، كي يزوروا مختلف الأماكن المقدّسة وقبور الحكماء والحاخامات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد والمنطقة المحيطة. كما ساهم توزيع هذه الأعمال المكتوبة ذات الرسومات في جمع الأموال بين اليهود في الشتات لصالح أولئك الذين يعيشون في البلاد.
من بين العديد من الأعمال من هذا النوع، يبرز بشكلٍ لافتٍ عملٌ واحدٌ: لفافة "ييخوس هأڤوت" (تعني حرفيًّا نَسَبُ الأجداد)، والمعروفة أيضًا بعنوانها الكامل: "ييخوس هأڤوت ڤِهنڤئيم ڤِهتصدكيم ڤِهتَنائيم ڤِأمورائيم، أليهم هشلوم، بإيريتس يسرائيل أوبخوتسيه لإيريتس، هَشِم يأَميد لانو زخوتام آمِن (نَسَبُ الأجداد والأنبياء والصالحين والتَنائيم والأمورائيم، عليهم السلام، بأرض إسرائيل وبخارج الأرض، جزانا الله خيرًا بجاه بركاتهم، آمين)".
تمّ نسخ اللفافة مرّاتٍ عدّة، وعلى عكس العديد من الأعمال الأخرى من هذا النوع، فقد كانت فريدةً في الرسومات التوضيحيّة التي تزيّنها. أقلّ من عشر نسخٍ مخطوطةٍ من اللفافة لا تزال موجودة، من بين العديد من النسخ التي كانت موجودة في السابق، وثلاثٌ منها -مكتوبةً على شكل لفافة- يُحتفَظ بها في المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. ويوجد اختلافات طفيفة في النصّ بين النُسَخ.
وفقًا للباحثين، فإنّ النسخة الأكثر إثارة للاهتمام من بين النسخ الثلاث تمّ صنعها في مدينة تسفات أو صفد في عام 1564 للميلاد، بواسطة أوري بار شمعون من بلدة بيالي، وهو"شادار" (رسول كان يُرسَلُ من البلاد كي يجمع التبرّعات من المجتمعات اليهوديّة في الخارج). إليكم ما كتبه بن شمعون في نهاية المخطوطة:
"لقد قمتُ بنسخ هذه الرسالة حرفًا حرفًا من رسالةٍ اكتملت في (عام1537 للميلاد)، وبما أنّني زرتُ بنفسي معظم الأماكن المذكورة أعلاه، وكنتُ شاهدًا على أنّ أيًّا من كلماته لم تسقط على الأرض (معنى ذلك أنّها لم تكن خاطئة أو تفتقرإلى الدقّة)، وكانت جميع كلماته (تتّجه نحو الحقيقة بشكلٍ عام)، فإنّني أعتقد أيضًا بصدق ما ذكره عن الأماكن التي لم أزرها، وقد نسخت كلّ هذه الرسالة (نتيجةً لحاجةٍ كبيرةٍ لفعل ذلك) وكان ذلك في اليوم الخامس (الخميس) في تأنيت (صوم) إستِرفي (سنة) 5324 منذ الخلق، هنا، في تسفات، (عسى أن يتمّ بناؤها وتوطيد أسسها بسرعةٍ في يومنا هذا)، قال ما سبق أوري بار (ابن) الحاخام شمعون من بيلا".
تمّ نسخ اللفافة مرّاتٍ عدّة، وعلى عكس العديد من الأعمال الأخرى من هذا النوع، فقد كانت فريدةً في الرسومات التوضيحيّة التي تزيّنها. أقلّ من عشر نسخٍ مخطوطةٍ من اللفافة لا تزال موجودة، من بين العديد من النسخ التي كانت موجودة في السابق، وثلاثٌ منها -مكتوبةً على شكل لفافة- يُحتفَظ بها في المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. ويوجد اختلافات طفيفة في النصّ بين النُسَخ.
وفقًا للباحثين، فإنّ النسخة الأكثر إثارة للاهتمام من بين النسخ الثلاث تمّ صنعها في مدينة تسفات أو صفد في عام 1564 للميلاد، بواسطة أوري بار شمعون من بلدة بيالي، وهو"شادار" (رسول كان يُرسَلُ من البلاد كي يجمع التبرّعات من المجتمعات اليهوديّة في الخارج). إليكم ما كتبه بن شمعون في نهاية المخطوطة:
"لقد قمتُ بنسخ هذه الرسالة حرفًا حرفًا من رسالةٍ اكتملت في (عام1537 للميلاد)، وبما أنّني زرتُ بنفسي معظم الأماكن المذكورة أعلاه، وكنتُ شاهدًا على أنّ أيًّا من كلماته لم تسقط على الأرض (معنى ذلك أنّها لم تكن خاطئة أو تفتقرإلى الدقّة)، وكانت جميع كلماته (تتّجه نحو الحقيقة بشكلٍ عام)، فإنّني أعتقد أيضًا بصدق ما ذكره عن الأماكن التي لم أزرها، وقد نسخت كلّ هذه الرسالة (نتيجةً لحاجةٍ كبيرةٍ لفعل ذلك) وكان ذلك في اليوم الخامس (الخميس) في تأنيت (صوم) إستِرفي (سنة) 5324 منذ الخلق، هنا، في تسفات، (عسى أن يتمّ بناؤها وتوطيد أسسها بسرعةٍ في يومنا هذا)، قال ما سبق أوري بار (ابن) الحاخام شمعون من بيلا".
تمّ نسخ اللفافة مرّاتٍ عدّة، وعلى عكس العديد من الأعمال الأخرى من هذا النوع، فقد كانت فريدةً في الرسومات التوضيحيّة التي تزيّنها. أقلّ من عشر نسخٍ مخطوطةٍ من اللفافة لا تزال موجودة، من بين العديد من النسخ التي كانت موجودة في السابق، وثلاثٌ منها -مكتوبةً على شكل لفافة- يُحتفَظ بها في المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. ويوجد اختلافات طفيفة في النصّ بين النُسَخ.
وفقًا للباحثين، فإنّ النسخة الأكثر إثارة للاهتمام من بين النسخ الثلاث تمّ صنعها في مدينة تسفات أو صفد في عام 1564 للميلاد، بواسطة أوري بار شمعون من بلدة بيالي، وهو"شادار" (رسول كان يُرسَلُ من البلاد كي يجمع التبرّعات من المجتمعات اليهوديّة في الخارج). إليكم ما كتبه بن شمعون في نهاية المخطوطة:
"لقد قمتُ بنسخ هذه الرسالة حرفًا حرفًا من رسالةٍ اكتملت في (عام1537 للميلاد)، وبما أنّني زرتُ بنفسي معظم الأماكن المذكورة أعلاه، وكنتُ شاهدًا على أنّ أيًّا من كلماته لم تسقط على الأرض (معنى ذلك أنّها لم تكن خاطئة أو تفتقرإلى الدقّة)، وكانت جميع كلماته (تتّجه نحو الحقيقة بشكلٍ عام)، فإنّني أعتقد أيضًا بصدق ما ذكره عن الأماكن التي لم أزرها، وقد نسخت كلّ هذه الرسالة (نتيجةً لحاجةٍ كبيرةٍ لفعل ذلك) وكان ذلك في اليوم الخامس (الخميس) في تأنيت (صوم) إستِرفي (سنة) 5324 منذ الخلق، هنا، في تسفات، (عسى أن يتمّ بناؤها وتوطيد أسسها بسرعةٍ في يومنا هذا)، قال ما سبق أوري بار (ابن) الحاخام شمعون من بيلا".
تبدأ اللفافة بقَسَمِ "إن نسيتكِ يا أورشليم..."، ولكن نظرًا لأنّ تركيزها الأساسيّ كان على قبور مختلف الحكماء والشخصيّات المقدّسة، فإنّها لا تستمرّ في وصف القدس، بل تصف قبور الآباء في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم. وليس قبل انتهائها من الوصف السابق، تتّجه اللفافة إلى القدس، ثمّ إلى الشمال إلى شخيم أو نابلس، ثمّ شرقًا إلى بيت شآن (بيسان) وطبريّة، ثمّ إلى الشمال مجدّدًا إلى تسفات (صفد)، ثمّ غربًا إلى حيفا وجبال الكرمل، ومن هناك إلى الجليل الأسفل.
ولا تنتهي رحلة اللفافة داخل حدود البلاد، بل تصف كذلك الأماكن المقدّسة والقبور خارجها أيضًا: في دمشق، في نتسيڤين (المعروفة اليوم باسم نصيبين، تركيا)، في شوشان (سوسة، إيران)، وفي مصر.
للاطلاع على المادة في فهرس المكتبة الوطنية
تبدأ اللفافة بقَسَمِ "إن نسيتكِ يا أورشليم..."، ولكن نظرًا لأنّ تركيزها الأساسيّ كان على قبور مختلف الحكماء والشخصيّات المقدّسة، فإنّها لا تستمرّ في وصف القدس، بل تصف قبور الآباء في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم. وليس قبل انتهائها من الوصف السابق، تتّجه اللفافة إلى القدس، ثمّ إلى الشمال إلى شخيم أو نابلس، ثمّ شرقًا إلى بيت شآن (بيسان) وطبريّة، ثمّ إلى الشمال مجدّدًا إلى تسفات (صفد)، ثمّ غربًا إلى حيفا وجبال الكرمل، ومن هناك إلى الجليل الأسفل.
ولا تنتهي رحلة اللفافة داخل حدود البلاد، بل تصف كذلك الأماكن المقدّسة والقبور خارجها أيضًا: في دمشق، في نتسيڤين (المعروفة اليوم باسم نصيبين، تركيا)، في شوشان (سوسة، إيران)، وفي مصر.
للاطلاع على المادة في فهرس المكتبة الوطنية
تبدأ اللفافة بقَسَمِ "إن نسيتكِ يا أورشليم..."، ولكن نظرًا لأنّ تركيزها الأساسيّ كان على قبور مختلف الحكماء والشخصيّات المقدّسة، فإنّها لا تستمرّ في وصف القدس، بل تصف قبور الآباء في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم. وليس قبل انتهائها من الوصف السابق، تتّجه اللفافة إلى القدس، ثمّ إلى الشمال إلى شخيم أو نابلس، ثمّ شرقًا إلى بيت شآن (بيسان) وطبريّة، ثمّ إلى الشمال مجدّدًا إلى تسفات (صفد)، ثمّ غربًا إلى حيفا وجبال الكرمل، ومن هناك إلى الجليل الأسفل.
ولا تنتهي رحلة اللفافة داخل حدود البلاد، بل تصف كذلك الأماكن المقدّسة والقبور خارجها أيضًا: في دمشق، في نتسيڤين (المعروفة اليوم باسم نصيبين، تركيا)، في شوشان (سوسة، إيران)، وفي مصر.
للاطلاع على المادة في فهرس المكتبة الوطنية
tab1img1="جزانا الله خيرًا بجاه بركاتهم،آمين"، لفافة "ييخوس هأڤوت".
tab1img2=وصف كهف البطاركة (الحرم الإبراهيميّ)في لفافة "ييخوس هأڤوت".
tab2img1=الإشارة إلى ضريح الرمبام في اللفافة.
tab3img2="هؤلاء هم الصالحون خارج البلاد، رحمهمالله"، من اللفافة.