في أوائل الخمسينيّات من القرن الماضي، عهدت كاثرين سينيش، والدة الشاعرة والمظلّيّة الشهيرة حنة سينيش Hannah Senesh (غالبًا ما يُكتَب Szenes)، بعددٍ من الوثائق من إرث ابنتها إلى المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. وكان من بينها بعض رسائلها، ومجموعة من القصائد التي كتبتها على الآلة الكاتبة باللغة المجريّة، بالإضافة إلى أربع قصائد مكتوبة بخطّ يدها بالعبريّة.
القصائد الأربع بخطّ اليد كُتِبَت خلال عام 1941 في أماكن مختلفةٍ مرتبطة بحياة سينيش: اثنتان منها في نهلال، وواحدة في كيبوتس غينوسار، وواحدة في كيبوتس سدوت يام، الذي كانتمن أعضائه المؤسّسين.
تحمل الصفحات المكتوبة بخطّ اليد أرقامًا في زواياها العلويّة، وتبدو الصفحات وكأنّها قد انتُزِعَت من أحد الدفاتر، وهو الأمر الذي حدث بالفعل. ومع ذلك، لم يتمّ الكشف عن قصّة هذه الصفحات إلّا بعد سبعة عقود، في عام 2020. والآن، يمكننا أن نسرد هذه القصّة.
في أوائل الخمسينيّات من القرن الماضي، عهدت كاثرين سينيش، والدة الشاعرة والمظلّيّة الشهيرة حنة سينيش Hannah Senesh (غالبًا ما يُكتَب Szenes)، بعددٍ من الوثائق من إرث ابنتها إلى المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. وكان من بينها بعض رسائلها، ومجموعة من القصائد التي كتبتها على الآلة الكاتبة باللغة المجريّة، بالإضافة إلى أربع قصائد مكتوبة بخطّ يدها بالعبريّة.
القصائد الأربع بخطّ اليد كُتِبَت خلال عام 1941 في أماكن مختلفةٍ مرتبطة بحياة سينيش: اثنتان منها في نهلال، وواحدة في كيبوتس غينوسار، وواحدة في كيبوتس سدوت يام، الذي كانتمن أعضائه المؤسّسين.
تحمل الصفحات المكتوبة بخطّ اليد أرقامًا في زواياها العلويّة، وتبدو الصفحات وكأنّها قد انتُزِعَت من أحد الدفاتر، وهو الأمر الذي حدث بالفعل. ومع ذلك، لم يتمّ الكشف عن قصّة هذه الصفحات إلّا بعد سبعة عقود، في عام 2020. والآن، يمكننا أن نسرد هذه القصّة.
في أوائل الخمسينيّات من القرن الماضي، عهدت كاثرين سينيش، والدة الشاعرة والمظلّيّة الشهيرة حنة سينيش Hannah Senesh (غالبًا ما يُكتَب Szenes)، بعددٍ من الوثائق من إرث ابنتها إلى المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة. وكان من بينها بعض رسائلها، ومجموعة من القصائد التي كتبتها على الآلة الكاتبة باللغة المجريّة، بالإضافة إلى أربع قصائد مكتوبة بخطّ يدها بالعبريّة.
القصائد الأربع بخطّ اليد كُتِبَت خلال عام 1941 في أماكن مختلفةٍ مرتبطة بحياة سينيش: اثنتان منها في نهلال، وواحدة في كيبوتس غينوسار، وواحدة في كيبوتس سدوت يام، الذي كانتمن أعضائه المؤسّسين.
تحمل الصفحات المكتوبة بخطّ اليد أرقامًا في زواياها العلويّة، وتبدو الصفحات وكأنّها قد انتُزِعَت من أحد الدفاتر، وهو الأمر الذي حدث بالفعل. ومع ذلك، لم يتمّ الكشف عن قصّة هذه الصفحات إلّا بعد سبعة عقود، في عام 2020. والآن، يمكننا أن نسرد هذه القصّة.
كانت حنة سينيش تكتب دائمًا. وُلِدَت في بيتٍ كانت الكتابة فيه جزءًا أساسيًّا من حياة العائلة، وقد بدأت بالكتابة بنفسها في سنٍّ صغيرةٍ للغاية. في البداية، كتبت بلغتها الأمّ، وهي المجريّة. ثمّ بعد وصولها إلى البلاد، بدأت تتعلّم العبريّة حتّى أتقنت بسرعةٍ الكتابة بهذه اللغة أيضًا. كانت تكتب باستمرار، وحافظت على تدوين مذكّراتها لسنوات، وقد كتبت قصائدها بالسرّ، وتمّ نشرها جميعًا بعد وفاتها.
في عام 1944، وقبل شروعها في مهمّتها التي نفّذتها بالمظلّة والتي لم تعُد منها، نسخت سينيش قصائدها بعنايةٍ في دفترٍ ذي صفحاتٍ مرقّمة. وضعت عنوانًا لدفترها هو لِلوسَافا ("بلا لغة")، على الرغم من أنّ معظم القصائد كُتِبَت بالعبريّة، ومن أنّها وقّعت عليها باسمها الحركيّ السرّيّ، هاجر. قدّمت هذا الدفتر إلى صديقتها المقرّبة وزميلتها في مدرسة نهلال الزراعيّة، ميريام يتسحاق. وفي الصفحة الأولى، أضافت إهداءً: "إلى ميريام يتسحاق، قارئتي وناقدتي الأولى والأعزّ، تعبيرًا عن صداقتنا الحقيقيّة، حنة".
كانت حنة سينيش تكتب دائمًا. وُلِدَت في بيتٍ كانت الكتابة فيه جزءًا أساسيًّا من حياة العائلة، وقد بدأت بالكتابة بنفسها في سنٍّ صغيرةٍ للغاية. في البداية، كتبت بلغتها الأمّ، وهي المجريّة. ثمّ بعد وصولها إلى البلاد، بدأت تتعلّم العبريّة حتّى أتقنت بسرعةٍ الكتابة بهذه اللغة أيضًا. كانت تكتب باستمرار، وحافظت على تدوين مذكّراتها لسنوات، وقد كتبت قصائدها بالسرّ، وتمّ نشرها جميعًا بعد وفاتها.
في عام 1944، وقبل شروعها في مهمّتها التي نفّذتها بالمظلّة والتي لم تعُد منها، نسخت سينيش قصائدها بعنايةٍ في دفترٍ ذي صفحاتٍ مرقّمة. وضعت عنوانًا لدفترها هو لِلوسَافا ("بلا لغة")، على الرغم من أنّ معظم القصائد كُتِبَت بالعبريّة، ومن أنّها وقّعت عليها باسمها الحركيّ السرّيّ، هاجر. قدّمت هذا الدفتر إلى صديقتها المقرّبة وزميلتها في مدرسة نهلال الزراعيّة، ميريام يتسحاق. وفي الصفحة الأولى، أضافت إهداءً: "إلى ميريام يتسحاق، قارئتي وناقدتي الأولى والأعزّ، تعبيرًا عن صداقتنا الحقيقيّة، حنة".
كانت حنة سينيش تكتب دائمًا. وُلِدَت في بيتٍ كانت الكتابة فيه جزءًا أساسيًّا من حياة العائلة، وقد بدأت بالكتابة بنفسها في سنٍّ صغيرةٍ للغاية. في البداية، كتبت بلغتها الأمّ، وهي المجريّة. ثمّ بعد وصولها إلى البلاد، بدأت تتعلّم العبريّة حتّى أتقنت بسرعةٍ الكتابة بهذه اللغة أيضًا. كانت تكتب باستمرار، وحافظت على تدوين مذكّراتها لسنوات، وقد كتبت قصائدها بالسرّ، وتمّ نشرها جميعًا بعد وفاتها.
في عام 1944، وقبل شروعها في مهمّتها التي نفّذتها بالمظلّة والتي لم تعُد منها، نسخت سينيش قصائدها بعنايةٍ في دفترٍ ذي صفحاتٍ مرقّمة. وضعت عنوانًا لدفترها هو لِلوسَافا ("بلا لغة")، على الرغم من أنّ معظم القصائد كُتِبَت بالعبريّة، ومن أنّها وقّعت عليها باسمها الحركيّ السرّيّ، هاجر. قدّمت هذا الدفتر إلى صديقتها المقرّبة وزميلتها في مدرسة نهلال الزراعيّة، ميريام يتسحاق. وفي الصفحة الأولى، أضافت إهداءً: "إلى ميريام يتسحاق، قارئتي وناقدتي الأولى والأعزّ، تعبيرًا عن صداقتنا الحقيقيّة، حنة".
عندما وصلت كاثرين سينيش إلى البلاد وبدأت في جمع القصائد والرسائل لإحياء ذكرى ابنتها، طلبت من ميريام، التي كانت قد احتفظت بالدفتر الثمين، أن تُرسِل إليها بعض القصائد المكتوبة بخطّ يد حنة. وفي رسالةٍ كتبتها كاثرين إلى أبراهام شبدرون، الجامع الذي أسّس مجموعة المكتبة الوطنيّة من التوقيعات والكتابات بخطّ يد والصور الشخصيّة، ذكرت مخاوف ميريام من انتزاع صفحاتٍ من الدفتر: "في هذه المرّة، أُرسِلُ القصائد التي وعدتك بها، القصائد التي كانت صديقة حنة، بعد الكثير من التردّد، على استعدادٍ لانتزاعها من الدفتر". وهكذا وصلت هذه الصفحات إلى أرشيفات المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة.
ولم يتمّ لمّ شمل هذه الصفحات المنتزعة مع كامل الدفتر إلّا بعد ذلك بعقود.
بعد وفاة ميريام يتسحاق، انتفل الدفتر إلى حوزة إيتان سينيش، ابن أخ حنة، الذي قام لسنوات بإدارة مجموعة حنة سينيش وفهرستها والحفاظ عليها. وفي تشرين الثاني عام 2020، عدما قرّرت العائلة إيداع المجموعة الكاملة لحنة سينيش في المكتبة الوطنيّة، اعترف إيتان بأنّه سأل نفسه مرّات عديدة ما الذي حدث لتلك الصفحات المفقودة بخطّ حنة المرقّمة بـ 7 و8 و11 و12. لم يكن إيتان يعلم أنّ جدّته كاثرين قد سلّمتها بالفعل إلى المكتبة الوطنيّة قبل سبعين عامًا، إلى الأيدي الجديرة بالثقة لأبراهام شبدرون.
وهكذا كانت قصّة لمّ شمل الصفحات المفقودة أخيرًا مع الدفتر الأصليّ، الذي انتزعت منه في السابق. وقد تمّ إيداع العديد من الأشياء من إرث سينيش في المكتبة، من بينها آلة الكاتبة الخاصّة بها، والكاميرا، وشهاداتها، ووثائق من المجر، ورسائل وصور.
عندما وصلت كاثرين سينيش إلى البلاد وبدأت في جمع القصائد والرسائل لإحياء ذكرى ابنتها، طلبت من ميريام، التي كانت قد احتفظت بالدفتر الثمين، أن تُرسِل إليها بعض القصائد المكتوبة بخطّ يد حنة. وفي رسالةٍ كتبتها كاثرين إلى أبراهام شبدرون، الجامع الذي أسّس مجموعة المكتبة الوطنيّة من التوقيعات والكتابات بخطّ يد والصور الشخصيّة، ذكرت مخاوف ميريام من انتزاع صفحاتٍ من الدفتر: "في هذه المرّة، أُرسِلُ القصائد التي وعدتك بها، القصائد التي كانت صديقة حنة، بعد الكثير من التردّد، على استعدادٍ لانتزاعها من الدفتر". وهكذا وصلت هذه الصفحات إلى أرشيفات المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة.
ولم يتمّ لمّ شمل هذه الصفحات المنتزعة مع كامل الدفتر إلّا بعد ذلك بعقود.
بعد وفاة ميريام يتسحاق، انتفل الدفتر إلى حوزة إيتان سينيش، ابن أخ حنة، الذي قام لسنوات بإدارة مجموعة حنة سينيش وفهرستها والحفاظ عليها. وفي تشرين الثاني عام 2020، عدما قرّرت العائلة إيداع المجموعة الكاملة لحنة سينيش في المكتبة الوطنيّة، اعترف إيتان بأنّه سأل نفسه مرّات عديدة ما الذي حدث لتلك الصفحات المفقودة بخطّ حنة المرقّمة بـ 7 و8 و11 و12. لم يكن إيتان يعلم أنّ جدّته كاثرين قد سلّمتها بالفعل إلى المكتبة الوطنيّة قبل سبعين عامًا، إلى الأيدي الجديرة بالثقة لأبراهام شبدرون.
وهكذا كانت قصّة لمّ شمل الصفحات المفقودة أخيرًا مع الدفتر الأصليّ، الذي انتزعت منه في السابق. وقد تمّ إيداع العديد من الأشياء من إرث سينيش في المكتبة، من بينها آلة الكاتبة الخاصّة بها، والكاميرا، وشهاداتها، ووثائق من المجر، ورسائل وصور.
عندما وصلت كاثرين سينيش إلى البلاد وبدأت في جمع القصائد والرسائل لإحياء ذكرى ابنتها، طلبت من ميريام، التي كانت قد احتفظت بالدفتر الثمين، أن تُرسِل إليها بعض القصائد المكتوبة بخطّ يد حنة. وفي رسالةٍ كتبتها كاثرين إلى أبراهام شبدرون، الجامع الذي أسّس مجموعة المكتبة الوطنيّة من التوقيعات والكتابات بخطّ يد والصور الشخصيّة، ذكرت مخاوف ميريام من انتزاع صفحاتٍ من الدفتر: "في هذه المرّة، أُرسِلُ القصائد التي وعدتك بها، القصائد التي كانت صديقة حنة، بعد الكثير من التردّد، على استعدادٍ لانتزاعها من الدفتر". وهكذا وصلت هذه الصفحات إلى أرشيفات المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة.
ولم يتمّ لمّ شمل هذه الصفحات المنتزعة مع كامل الدفتر إلّا بعد ذلك بعقود.
بعد وفاة ميريام يتسحاق، انتفل الدفتر إلى حوزة إيتان سينيش، ابن أخ حنة، الذي قام لسنوات بإدارة مجموعة حنة سينيش وفهرستها والحفاظ عليها. وفي تشرين الثاني عام 2020، عدما قرّرت العائلة إيداع المجموعة الكاملة لحنة سينيش في المكتبة الوطنيّة، اعترف إيتان بأنّه سأل نفسه مرّات عديدة ما الذي حدث لتلك الصفحات المفقودة بخطّ حنة المرقّمة بـ 7 و8 و11 و12. لم يكن إيتان يعلم أنّ جدّته كاثرين قد سلّمتها بالفعل إلى المكتبة الوطنيّة قبل سبعين عامًا، إلى الأيدي الجديرة بالثقة لأبراهام شبدرون.
وهكذا كانت قصّة لمّ شمل الصفحات المفقودة أخيرًا مع الدفتر الأصليّ، الذي انتزعت منه في السابق. وقد تمّ إيداع العديد من الأشياء من إرث سينيش في المكتبة، من بينها آلة الكاتبة الخاصّة بها، والكاميرا، وشهاداتها، ووثائق من المجر، ورسائل وصور.
tab1img2=قصيدة هانا سينيش لَموت؟ (أيجبأن أموت؟) مكتوبة بخطّ اليد باللغة العبريّة، تبرّعت والدتها بها للمكتبةالوطنيّة. من مجموعة شبدرون في المكتبة الوطنيّة الإسرائيليّة، أرشيف عائلة سينيش،مع الشكر لأوري وميريت إيسين.
tab2img1="إلى ميريام يتسحاق، قارئتي وناقدتيالأولى والأعزّ، تعبيرًا عن صداقتنا الحقيقيّة، هانا". الإهداء المكتوب بخطّاليد وباللغة العبريّة من هانا سينيش إلى صديقتها ميريام يتسحاق، من أرشيف عائلةسينيش، مع الشكر لأوري وميريت إيسين.
tab3img1=قصيدتان من دفتر هانا سينيش المكتوبةصفحاته بخطّ يدها. الصفحة إلى اليمين مرقّمة بـ "10"، والصفحة إلىاليسار مرقّمة بـ "13". الصفحتان 11 و 12 من بين الصفحات التي انتُزِعَت من الدفتر فيخمسينيّات القرن الماضي التي تمّ التبرّع بها للمكتبة الوطنيّة. من أرشيف عائلةسينيش، مع الشكر لأوري وميريت إيسين.